كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لوين: حدثنا حديج عن أبي إسحاق قال:
كان جبلة بن حارثة في الحي فقالوا له: أنت أكبر أم زيد؟
قال: زيد أكبر مني وأنا ولدت قبله وسأخبركم:
إن أمنا كانت من طيئ فماتت فبقينا في حجر جدنا فقال عماي لجدنا: نحن أحق بابني أخينا.
فقال: خذا جبلة ودعا زيدا.
فأخذاني فانطلقا بي فجاءت خيل من تهامة فأخذت زيدا فوقع إلى خديجة فوهبته لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
عبد الملك بن أبي سليمان (1): حدثنا أبو فزارة قال:
أبصر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد أوقفه قومه بالبطحاء للبيع فأتى خديجة.
فقالت: كم ثمنه؟
قال: (سبع مائة).
قالت: خذ سبع مائة.
فاشتراه وجاء به إليها فقال: (أما إنه لو كان لي لأعتقته).
قالت: فهو لك. فأعتقه (2).
__________
= مسرورا تبرق أسارير وجهه.
فقال " ألم تري أن مجززا نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال: إن هذه الاقدام بعضها من بعض " والقائف: هو الذي يقفو الاثر.
والقافة: الاستدلال بالخلقة على النسب.
وأخرجه مسلم (1459) في الرضاع: باب العمل بإلحاق القائف الولد وأبو داود (2267) في الطلاق: باب في القافة.
والترمذي (2130) في الولاء والهبة: باب ما جاء في القافة وقال: هذا حديث حسن صحيح والنسائي 6 / 184 185 في الطلاق: باب القافة وابن ماجه (2349) في الاحكام: باب القافة.
وقال الخطابي: فيه دليل على ثبوت أمر القافة وصحة لقولهم في إلحاق الولد وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يظهر السرور إلا بما هو حق عنده.
وكان الناس قد ارتابوا بأمر زيد بن حارثة وابنه أسامة.
وكان زيد أبيض وجاء أسامة أسود.
فلما رأى الناس في ذلك وتكلموا بقول كان يسوء رسول الله صلى الله عليه وسلم سماعه.
فلما سمع هذا القول من مجزز فرح به وسري عنه.
(1) تحرفت في المطبوع إلى " سلمان ".
(2) إسناده منقطع.
وأبو فزارة هو راشد بن كيسان العبسي الكوفي وانظر " الاستيعاب " 4 / 49 و" أسد الغابة " 2 / 281 و" الإصابة " 4 / 74.